بقلم / مجاهد منعثر منشدفتحت عيني على الدنيا معتقدا أنني المخلوق الوحيد في هذا العالم، وأن والدي ملائكة جاءوا لخدمتي ! عندما أمسكت الأرض بيدي الصغيرتين زحفا كنت لا أعلم أين أذهب وعمن أبحث؟ اتجهت نحو السلم، صعدته وما أن وصلت الطابق الثاني حتى كدت أسقط وينشطر رأسي وتتهشم عظامي , لا أدري من أنقذني، ناغيت نفسي وكأني أقول من أمسكني؟ قبل دخولي المدرسة رأيت أطفالا يلعبون حولي , أدركت أني لست وحدي , تمرت على ربي وأبوي , كنت أتزحلق على السلم نفسه في المنزل , فسقطت ثم نهضت بقوة فأصابني الحديد جرحا عميقا بهامتي، وسألت نفسي , من أخذ بناصيتي؟ ولما بلغت عشقت السباحة، وأكثر من عشرات المرات كذبت على أمي بحجة لعب الكرة وأنا أسبح في شط الدورة , وكدت أغرق أكثر من مرة، وكأني بروحي قد تزاوجت بجسدي لتخلق ملاكا ينقذني تارة أخرى، كبرت وسؤال يلح بداخلي: هل كان يجب أن أمر بكل هذه التجارب لأكتشف أعجوبة مبهرة تتمثل في رحمة خالقي بي.